قرأت مرة في مقابلة
مع احد اساطين الدبلوماسية العراقية أنه حين
كان سفيرا بلندن حصلت معه قصة طريفة خلال التحضير لاستقبال الأمير عبد الإله الوصي على
عرش الملك الطفل فيصل الثاني.
تتلخص الواقعة في ان
احد المستشارين في السفارة طلب الإعفاء من استقبال الأمير المبغوض و رمز العمالة
للإنجليز.
دهش السفير من الاستعفاء الغريب للدبلوماسي الشاب وراح يهدئ من روعه و يجبر
خاطره و يقول له في ابوية و حنان صبرا يا بني فقد تحمل العراق هولاكو وغيره من
الطغاة العابرين ، إننا نستقبل هذا المخلوق احتراما للعراق و رأفة بأهله من الفتنة
و كلنا نأمل بل و نعمل على الخلاص من هذه الحالة المعيبة و المشينة.