السبت، 14 سبتمبر 2013

مبروك



أخيرا قرر المفتش عبد الفتاح ولد اللهاه إطلاق سراح ابراهيم ولد بمبة الذي بلغت وقاحته حد تمزيق صورة محمد الفاتح ، فاتح اكرا  فارس الشاحنات و بطل الحمامات احتجاجا على رفضه دفع خمس مائة اوقية مقابل اطلاق سراحه في الحملة الليلة التي تعودتها  السلطات لاعتقال المارة الراجلين بدون أي سبب اللهم الا تنظيف جيوبهم من وسخ الدنيا. 

غضبة السيد المفتش مفهومة تماما ، فهو يرى بعينيه و يلمس بيديه يوميا بركات وصول محمد ولد عبد العزيز للسلطة و اول هذ البركات انه الوحيد من دفعته الذي حصل على شرف العمل في مدينة نواكشوط في الوقت الذي تفرق بقية زملائه تفرق ايادي سبأ بن اركان موريتانيا القصية.

اخوه افيل يعمل بالنهار على جمع الغنائم و الفيء و هو يبذل جهده طوال الليل لإتمام المهمة النبيلة.

انه الجهد و الكد و الكدح ، فالنوم مضيعة للوقت في زمن الخير و النعم الربانية وبركات ابن الخالة العظيم.

الشباب قرروا القيام بحملة لإهانة الذات الرئاسية لإطلاق سراح إبراهيم ،مع انني اختلف معهم في التسمية ـ فالأصح القول اهانة الخِلقة الرئاسية ـ و هذا ما حدى بأبن الخالة الغيور إدراك ان غيرته ستجر من الإهانة على ولي نعمته ما لا قبل له بتحمله.

تحية لأخي إبراهيم ولد بمبة و مبروك عليه النجاة من أضراس آل مخلوف موريتانيا و رفضه التوقيع على الاعتذار عن إهانة ـ الخلقة الرئاسية ـ  و تحية لكل شباب الفيس الرائعين الذين تجاوبوا لنصرة اخيهم في غضبته من اجل كرامته و حريته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون