الجمعة، 20 سبتمبر 2013

حكمة "قرفاف"



استمعت في حياتي للكثير من البلاهة ، و التقيت بأعظم الأغبياء و خَبرت انواع المغفلين  و لكني لم ار ابدا مثل بعضهم ممن يقود حملة على احمد ولد داداه لتلبيته دعوة الرئيس المالي لحضور حفل تنصيبه.

ولد عبد العزيز أدخل مالي في دوامة حرب ضروس ، دعم حركات التمرد ، و حاول اقناع المجتمع الدولي بأن الأعمال المسلحة مجرد مطالبة بحقوق مشروعة و تجلى ذلك في تصريح وزير الخارجية الشهير في بداية الأحداث .

بعد فترة وجيزة اكتشف العالم صدق الرواية المالية بعد ان تمكن الجهاديون من السيطرة على الشمال بأكمله ليظهر لهم مدى تفاهة انفصاليي ولد عبد العزيز ودرجة غباء  تحليله المبني على ان الحركات المدعومة من موريتانيا  ستتولى القضاء على التنظيمات المقاتلة نيابة عن المجتمع الدولي.

طبعا لم يتدخل ولد عبد العزيز عند اشتداد الوطيس و تحرك القاعدة وحلفائها نحو الجنوب المالي ولحس كل اقواله السابقة عن جبن القيادة المالية و ترددها امام حفنة "اللواويد".... فتجربته في واغادو و حاسي سيدي غيرت تماما طريقة تفكيره بعد ان اصبحت قواته الباسلة اضحوكة لصحافة المنطقة بعد نشر صور معداتها الجديدة جدا بين ايدي المقاتلين الأصوليين.

الطبيعي ان لا يقوم الماليون بدعوته ،  ولكن الأغرب ان يقموا بواجبهم البرتوكولي و يرفض ولد عبد العزيز التلبية .....! و الأعجب  من كل هذا ان يطالب البعض ولد داده بالتضامن معه في "كسحته" .

هل هما حليفان ؟ أم عشيقان ؟ و هل سبق للجنرال استشارة زعيم المعارضة في اسفاره؟ و هل يحدد كل منهما للآخر اصدقائه ؟

و على رأي الحكيم "قرفاف" :
"شخالط  طير وبخنوس"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون